الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

الزراعة في الجزائر

 
مقدمة

• يعتبر القطاع الزراعي العصب الحساس في اقتصاديات أي دولة باعتباره القطاع الذي يؤثر و يتأثر بالقطاعات الأخرى بدرجة كبيرة لذلك تحتل التنمية الزراعية مكانة متقدمة في سلم أولويات السياسات الاقتصادية نظرا لأهمية الزراعة كمصدر أساسي للغداء و المواد الأولية و كقطاع يستوعب نسبة عالية من العمالة
• وقد كان الاقتصاد الجزائري غداة الاستقلال منهارا تماما و هذا ما جعل الحكومة تعنى بالقطاع الزراعي و ضرورة اصلاحه.
• وسنعالج في هذا الموضوع
• اهم المحاصيل الزراعية في الجزائر
• الاصلاحات الزراعية في الجزائر
• العوائق والمشاكل التي تواجه الزراعة في الجزائر


اهم المحااااااصيل الزراعية في الجزااااااااائر


تشكل الزراعة في الجزائر قطاعا استراتجيا في الاقتصاد الوطني، فهي تشارك بنحو 14% من الانتاج الداخلي الخام، و قدرت الأراضي الزراعية في الجزائر بنسبة 3  من المساحة الإجمالية , و يشتغل بالقطاع الزراعي حوالي 25 من اليد العاملة .من أهم المحاصيل الزراعية في الجزائر الحبوب )القمح , الشعير( , و تغطي هذه الزراعة نسبة 45 %من المساحة الزراعية,كما تنتج الجزائر الحمضيات و الكـروم و الخضر و البقول .
يتأثر الإنتاج الزراعي في الجزائر تأثيرا كبيرا بالتقلبات المناخية مما يجعله يتغير من سنة إلى أخرى. وعموما فان الإنتاج الزراعي وخاصة الحبوب لا يغطي متطلبات الاستهلاك المحلي الأمر الذي يستوجب استيراد كميات كبيرة من الخارج. واهم المحاصيل الزراعية هي:
الحبوب:
تحتل الحبوب بأنواعها المختلفة 3.5 ملايين هكتار أي ما يعادل 45% من جملة الأراضي الصالحة للزراعة، تتركز في السهول الداخلية الغربية بسيدي بلعباس، معسكر، سرسو ، الهضاب العليا بسطيف و قسنطينة كما تنتشر في المناطق الشمالية من الهضاب العليا الغربية و المناطق الجبلية من التل في نطاق الزراعة المعاشية التقليدية وفي كلا القطاعين الحديث و التقليدي يتصف إنتاج الحبوب بعدم استقراره و انتظامه و بالتالي لا يفي بحاجيات السكان مما يستدعي استيراد كميات كبيرة من الخارج تتراوح ما بين 1.5 م ق و2 م ق في كل سنة.
الخضر الجافة:
هي زراعة تقليدية معاشية، كثيرا ما تمارس بالتناوب مع الحبوب في المناطق التلية و قد عوضت في بعض المناطق زراعة الكروم من اجل تحقيق الاكتفاء الذاتي. و عموما فهي زراعة في تقدم مستمر اذ اتسعت مساحتها من 58.000 هكتار عام 1965 الى 155.000 هكتار في 1986 كما تطور انتاجها من 390.000 ق الى 679.000 في نفس الفترة.

إنتاج الحبوب و الخضر الجافة
الوحدة = قنطار

7.846.000
القمح الصلب
4.441.400
القمح اللين
10.828.200
الشعير
410.270
الفول
7.570
العدس
182.390
الحمص
10.410
الفصولياء

الخضر:
تقدر المساحة المخصصة للخضر ب 258600 هكتار تتركز خاصة حول المدن الكبرى الساحلية حيث توجد التربة الجيدة و وفرة المياه في السهول الوهرانية و متيجة و عنابة، قدر إنتاجها ب 2.8 م ق عام 1984 ومن المحتمل أن يرتفع هذا الإنتاج مستقبلا بفضل وتيرة التطور التي تعرفها الزراعة البلاستكية التي تحتل اليوم مساحة 32.000 هكتار.
انتاج الخضر و الحوامض 1986
الوحدة = قنطار
8.116.640
البطاطا
3.021.790
الطماطم
1.648920
البصل
1.416.190
الجزر
1.672.350
البرتقال
52.240
الليمون


الحوامض:
تتركز زراعة الحوامض على الشريط الساحلي من عنابة شرقا إلى وهران غربا في مساحة تقدر ب 44800 ه إما إنتاجها فقد تأثر بعوامل سلبية عديدة منها تقدم عمر الاشجاروضعف وتيرة تجديدها وقدم اجهزة الري وضعف صيانتها، الأمر الذي جعل الإنتاج يتدهور من 5 ملايين قنطار عام 1977 إلى 2.531.310 قنطار سنة 1986 .
الكروم:
تعد زراعة الكروم من المزروعات التجارية التي مارسها المعمرون في الجزائر على مساحة قدرت ب 350.000 هكتار موزعة على سهول عين تموشنت ووهران ومستغانم ومعسكر والمدية ومتيجة تنتج حوالي 15.000.000 هكتولتر من الخمر وبعد الاستقلال، اتجه الاهتمام الى اقتلاع عدد كبير من الكروم ، وتعويضها بأشجار مثمرة أخرى ، وبقول جافة .ولم يبق منها عام 1984 سوى 179.000 ه. تنتج 393.000 هكتولتر من الخمر و 787.000 ق من عنب المائدة.
أشجار الزيتون:
يبلغ عدد أشجار الزيتون حوالي 15 مليون شجرة تتوزع على مساحة قدرها 164.000 ه تتركزفي منطقة قالمة ووادي الصومام وسيق وتلمسان . تتميز زراعة الزيتون في الجزائر بضعف الإنتاج (1.9 مليون ق) وانخفاض المردود، بسبب تقدم عمر الأشجار وقلة الاعتناء بها.
أشجار النخيل:
تعتبر زراعة النخيل ذات أهمية كبيرة في الصحراء لاعتبارها غذاء أساسيا لسكان المنطقة ومردودا هاما في دخلهم الزراعي. ويبلغ عدد النخيل حاليا 7.000.000 نخلة تتوزع على مساحة قدرها 71.000 ه تتركز في ولايات الوادي وبسكرة وورقلة وغرداية أما الإنتاج فقد بلغ 1.888.000 ق عام 1986 منها 400.000 ق دقلة نور الممتازة
المزروعات الصناعية:
وهي قليلة الانتشار بالجزائر اذ لا تحتل سوى 21.600 ه وتحاول الدولة اليوم تنميتها وتوسيع مساحتها استجابة لحاجيات الصناعة المتزايدة وأهمها:.

البنجر السكري:
تشمل زراعته 6300 ه تتوزع على منطقة خميس مليانة ومتيجة وقالمة وبلغ انتاجه 995.300 ق. ولتلبية حاجيات السكان من السكر تستورد الجزائر سنويا كميات كبيرة من الخارج بلغت 615.000 طن عام 1985.
التبغ:
يزرع التبغ في مناطق عديدة من الوطن و خاصة في ولايات ام البواقي، قالمة، متيجة و الشلف على مساحة تقدر ب 4750 ه أنتجت عام 1986 39.470 ق.
الطماطم الصناعية:
عرفت الطماطم الصناعية تطورا كبيرا في العشرية الأخيرة حيث ارتفعت مساحتها من 9000 ه عام 1976 إلى 13210 ه عام 1986 و ازداد إنتاجها من 767 ألف قنطار إلى 1698.330 ق في نفس الفترة و تنتشر زراعتها في ولايات الطارف، عنابة، سكيكدة، قالمة، البليدة و ادرار.


الاصلاحااااااااات الزرااااااعية في الجزاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائر


• الإصلاح الزراعي كمصطلح هو مجموع العمليات الاقتصادية و الاجتماعية التي تهدف إلى تحسين التركيبة العقارية في دولة أو منطقة أو مؤسسة زراعية و ذلك بالتحرر من القيود بغية التحسين الكمي و النوعي للإنتاج الزراعي.
• وقد عرف القطاع الزراعي في الجزائر منذ الاستقلال 1962 عدة تنظيمات زراعة و قوانين تهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية و البشرية و النهوض بالقطاع و رفع أدائه لتامين متطلبات السكان و تمثلت هذه الإصلاحات فـــــــــــــــــــــــــي:
• الإصلاح الزراعي كمصطلح هو مجموع العمليات الاقتصادية و الاجتماعية التي تهدف إلى تحسين التركيبة العقارية في دولة أو منطقة أو مؤسسة زراعية و ذلك بالتحرر من القيود بغية التحسين الكمي و النوعي للإنتاج الزراعي.
• وقد عرف القطاع الزراعي في الجزائر منذ الاستقلال 1962 عدة تنظيمات زراعة و قوانين تهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية و البشرية و النهوض بالقطاع و رفع أدائه لتامين متطلبات السكان و تمثلت هذه الإصلاحات فـــــــــــــــــــــــــي:
• و هي كمصطلح ذلك التغير الكمي و النوعي في التطور من خلال إدخال تقنية معينة يمكنها إحداث تغيير عميق في نوعية النشاط التقليدي.
• وقد صدر قانون الثورة الزراعية في 08 نوفمبر 1971
• حيث أممت نحو مليون هكتار من الأراضي الزراعية و أقيمت عليها تعاونيات الثورة الزراعية و حددت الملكيات الكبيرة و دعم الفلاحون بالقروض و المواشي و رفع شعار " الأرض لمن يخدمها " بهدف القضاء على نظام الخماسة.
• ومن الصعوبات التي واجهتها الثورة الزراعية:
• هيمنة كبار المزارعين و مراوغتهم للأجهزة الإدارية
• بيروقراطية الإدارة التنفيذية داخل التعاونيات
• تأخر الدولة في تجهيز الفلاحين بالآلات و الأسمدة و البذور
• بعد سكن المتعاونين مما أدى إلى عدم انضباطهم.
• و صدر في 13 أوت 1983 و تمثل في حيازة الملكية الزراعية خاصة في الجنوب حيث أعيدت هيكلة أموال الدولة بإنشاء 3400 مزرعة فلاحية اشتراكية متوسط مساحتها 800 هكتار و هدف هذا القانون إلى تشجيع الفلاحين على استصلاح الأراضي بمنح الفلاح ملكية الأرض التي يستصلحها.
و صدر في 08 ديسمبر 1987 و ينص على إعادة تنظيم استغلال الأراضي الفلاحية التابعة للدولة حيث تم حل المزارع الاشتراكية التي أقيمت وفقا للقوانين السابقة و توزيعها على 28 ألف مستثمرة فلاحية يستفيد من كل مستثمرة من 03إلى 06 فلاحين و كذا إقامة 5000 مستثمرة فردية تتراوح مساحتها من 08 إلى 09 هكتارات و يستفيد الفلاحون من الأرض مع بقاء ملكيتها للدولة
• بسبب فشل المستثمرات الفلاحية الاشتراكية قررت الدولة سنة 1990 إعادة الأملاك المؤممة إلى أصحابها حيث تم إرجاع 445000 هكتار لنحو 22 ألف مالك ثم تلت هذا القانون مجموعة من التشريعات منها قانون سنة 1996 والذي تضمن حق ملكية الأرض أو تأجيرها و كذا المخطط الوطني للتنمية الريفية الذي صدر سنة 1999 و الذي تمثل في مجموعة من البرامج و المشاريع التي وضعت لتحقيق التنمية الكاملة و الأمن الغدائي و تضمن هذا البرنامج:
• بناء 132 سد
• استصلاح أراضي شاسعة في الجنوب
• تخصيص مبالغ ضخمة للقطاع الزراعي
• التشجير لتوفير الخشب و حماية التربة
• تقديم الدعم المالي للفلاحين و تكوينهم
• تنمية المناطق الريفية.
• وقد نتجت عن هذا المخطط عدة نتائج ملموسة نلخصها في الجدول التالي
السنوات 2001 2002 2003
المساحة المستصلحة 29286
هكتار 8268 5898
زراعة الأشجار المثمرة 295 84 95273 89762
توسيع المساحة المسقية 527400 610000 625000
فتح الممرات 2347 كم 2304 كم 5001 كم
توسيع الكهرباء الريفية 615 كم 803 كم 1143 كم


اهم مشاااااااااااااااكل الزراااااااااااعة في الجزاااااااااائر


• لقد واجهت الزراعة في الجزائر منذ الاستقلال صعوبات و مشاكل كثيرة حيث تميز الإنتاج بتذبذبه و ضعفه و من ابرز هذه المشاكل:

مشاكل طبيعية


• - امتداد المجال الصحراوي فوق مساحة تفوق مليوني كم مربع أي ما يفوق 90 % من المساحة العامة.
• - صغر مساحة المجال المتوسطي المعتدل و اختلاف جزئيه الشرقي و الغربي ( أي وقوع الجزء الغرب في منطقة ظل المطر ).
• - ضيق المجال الزراعي حيث لا يتعدى 4 % من المساحة الكلية.
• - المناخ الجاف و تذبذب التساقط.
مشاكل الهيكلة والكفائة المهنية
• عدم كفاءة الأجهزة المسيرة و نقص الخبرة.
• - رداءة شبكة الري.
• - انجراف التربة و ظاهرة التصحر التي تهدد 32 مليون هكتار من الأراضي.
• - نقص العتاد و الاعتماد على الطرق التقليدية في الزراعة.
• - تفشي ظاهرة البيروقراطية في الأجهزة الإدارية.
• - تراجع المساحات الزراعية بسبب التوسع العمراني على حسابها.
• - الاعتماد على الزراعات المطرية و تذبذب المناخ.


الخااااااااااااااااااااااااااتمة

• إن الهدف الأساسي من القطاع الزراعي هو توفير الأمن الغدائي للبلاد ومن اجل تحقيق ذلك في الجزائر يجب القيام بعدة إصلاحات من خلال:
• العمل على توسيع الرقعة المخصصة للزراعة من خلال استصلاح الأراضي الجبلية و الصحراوية و تقليص الأراضي المستريحة.
• العمل على توسيع المساحات المسقية و تطوير شبكة الري.
• تكثيف العمل الفلاحي و تطويره تقنيا و تكوين الفلاحين
• الدعم المالي للفلاحين و منحهم قروض بفوائد اقل.
• مكافحة حالات تبوير الأراضي و التوسع على حسابها.
• تقويم الريف و تثمينه و تحسين ظروف المعيشة فيه لتفادي نزوح اليد العاملة الفلاحية إلى المدن و تغيير نشاطها.
• التشجير لحماية التربة من الانجراف و التصحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق